انتشار الجيش العراقي في كركوك

 تتواصل حالة عدم الاستقرار بين المزارعين الأكراد والمهاجرين العرب في قرية بلكانة وقرى أخرى ضمن منطقة سركران في محافظة كركوك، حيث أفاد رئيس لجنة حماية المزارعين الأكراد بأنه لم يُسمح لهم بجني محاصيلهم حتى اللحظة.

وقد منع الجيش العراقي جني محصول القمح في خمس قرى بمنطقة سركران، التي تمتد أراضيها الزراعية على مساحة 50 ألف دونم، منذ 28 أبريل الماضي، مما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.

صرح رئيس لجنة حماية مزارعي سركران، محمد أمين، بأن "القوة التي تحول دون قيام المزارعين بالحصاد تدعي أنها تلقت أوامر بذلك وستسمح بالحصاد عند استلام أوامر جديدة".

أبلغ المزارعون الأكراد أعضاء البرلمان من الكتل الكردستانية بالمشكلة.

وأضاف محمد أمين أنه تم اتخاذ قرار بإرسال لجنة للمنطقة، لكن لم يتم تحديد موعد وصولها أو هوية أعضائها بعد.

منذ الأسبوع الماضي، أقام العديد من المهاجرين خيامًا في قرية بلكانة للتعبير عن احتجاجهم ضد المزارعين الأكراد، ولكن رئيس لجنة حماية المزارعين الأكراد أوضح أن معظمهم "ليسوا من سكان المنطقة ومع ذلك لديهم مطالب".

يطالب بعض المعتصمين من المهاجرين بأراضٍ، والبعض الآخر بوحدات سكنية، وآخرون يطالبون بتعويضات وفقًا للمادة 140.

ومع استمرار التوتر، تنتشر قوات من الجيش العراقي ووحدات أمنية أخرى في المنطقة، بينما يتجمع المزارعون الأكراد أيضًا لحماية أراضيهم.

أشار رئيس لجنة حماية المزارعين الأكراد إلى أن القوات الأمنية العراقية اعتقلت اثنين من حراس الأراضي الأكراد، ومن المقرر إطلاق سراحهم اليوم.

تقع قرية بلكانة غرب مدينة كركوك، ويسعى المهاجرون منذ أحداث 17 أكتوبر 2017 للاستيلاء على الأراضي الزراعية للمزارعين الأكراد فيها.

يشكل الأكراد الغالبية العظمى من سكان المنطقة، ويواجهون منذ أحداث 17 أكتوبر تحديات مع الجيش العراقي والمهاجرين العرب.