ذكر عضو مجلس محافظة كركوك والنائب عن الجبهة التركمانية العراقية بأن الحريق الذي اندلع بخان ( قيردار ) في السوق الكبير وسط مدينة كركوك جرى بفعل فاعل، مؤكداً امتلاكه ادلة دامغة حول الحريق.
وبين احمد رمزي في تصريحات صحفية أن " المحال التجارية في السوق مراقبة عبر منظومة كاميرات وان الخسائر المادية كبيرة جداً "
و اكد رمزي بأن " منفذي الجريمة قاموا باحراق منظومة الانترنت الموجودة باعلى الخان حيث تم قطع الاتصال مع كاميرات المراقبة التى تراقب المحال التجارية على مدار 24 ساعة "، لافتاً الى ان " 166 محلاً تجارياً قد احترقت بالكامل في الحادث، وان الخسائر المالية كبيرة جداً ونعمل على جرده".
وفي الوقت ذاته تفقد محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري رئيس اللجنة الامنية العليا و رئيس خلية الازمة في كركوك موقع الحريق بعد ان عقد اجتماعاً طارئاً حول الحادث".
و ذكر الجبوري متعهداً، " بالعمل على حسم كافة الاجراءات الرسمية لغرض اكمال معاملات المتضررين وايصالها للحكومة الاتحادية والعمل على تعويضهم من اجل اعادة الحياة للسوق من جديد ".
و اكد الجبوري ايضاً، " مباشرة لجنة التحقيق عملها للوصول الى النتائج باسرع وقت "، داعياً في ذات الوقت " رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني للتدخل العاجل وانصاف اصحاب المحال والعمل على تعويضهم، سيما وانهم كانوا يستعدون لعيد الاضحى المبارك ".
و في ذات السياق، طالبت حزب الجبهة التركمانية العراقية، بضرورة اجراء تحقيق عاجل وشفاف لمعرفة اسباب وتداعيات هذا الحادث الذي الحق اضرارا مادية جسيمة بالعشرات من المحلات التجارية.
من الجدير بالذكر بأن كركوك اشتهرت بالخانات الاثرية التي كانت تسخدم قديماً كفنادق ومحال للمتاجرة و تبادل البضائع، حيث كانت توفر للمسافرين والتجار كل ما يحتاجونه من مأكل ومشرب و راحة.
ولأن مدينة كركوك من المدن التجارية منذ القدم فقد ضمت العديد من الخانات خاصة في أواخر العهد العثماني، وكانت هذه الخانات من أسباب نهضتها التجارية والزراعية ، وكذلك واجهة معمارية ، و لم تكن مجرد أماكن للمبيت.
وقد بلغ عدد خانات كركوك حوالي 21 خانا اندثر قسم منها، وبقى القسم الآخر شاخصا الى اليوم يتميز بواجهة معمارية تدل على تاريخ المدينة وإرثها الحضاري.
 ){kind=link}
0 تعليقات