تواجه عملية تشكيل الحكومة المحلية في كركوك تعقيدات مستمرة، حيث يصر كل طرف على الاستحواذ على منصب المحافظ، مما يجعل الأنظار تتجه نحو الحكومة الاتحادية في بغداد للبحث عن حلول.
يؤكد حسن مجيد، عضو مجلس محافظة كركوك من الحزب الديمقراطي الكردستاني، أنه لم يطرأ أي تقدم في المفاوضات لتشكيل الحكومة المحلية، ويشدد على أن كل طرف يحافظ على موقفه ويطمح للحصول على منصب المحافظ.
يضيف مجيد أن كركوك تنتظر تدخل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، على أمل أن يسهم في إيجاد حل يضع حدًا للأزمة الراهنة، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي غير مقبول.
يتطرق مجيد إلى أن الحزب الديمقراطي قد اعتمد المقترح التركماني بشأن منصب المحافظ والمناصب الأخرى كجزء من الحل المقترح، لكن ما زالت هناك معارضة من الأطراف الأخرى، مما يجعل تدخل السوداني خيارًا محتملاً للحل النهائي.
ياسين العبيدي، النائب السابق، يشير إلى وجود ثلاثة عوامل رئيسية قد تمكن السوداني من لعب دور فعال في حل الإشكالية المتعلقة بمجلس محافظة كركوك، وهي اهتمامه الشخصي بالمحافظة، وإيمانه بأنها تمثل مفتاح استقرار العراق، بالإضافة إلى انفتاحه على جميع الأطراف وعقده لقاءات مع ممثلي النخب السياسية، مما يجعله وسيطًا محايدًا بينهم.
ويؤكد العبيدي أن حل الأزمة في كركوك ليس بالأمر السهل، لكنه ممكن، خاصة إذا تم حل مشكلة مماثلة في ديالى، مما يعزز إمكانية التوصل إلى توافقات سياسية في كركوك.
وأخيرًا، يتفق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع القوى السياسية في كركوك على تشكيل ائتلاف إداري موحد يضم القوى الفائزة في الانتخابات الأخيرة، مما يمهد الطريق لتشكيل الحكومة المحلية، بينما يظل الائتلاف تحت رئاسته حتى يتم حسم الملف بشكل نهائي.
0 تعليقات