العراق في المقدمة تحذيرات من إصابة نصف سكان العالم بأمراض "خطيرة" بسبب البعوض

 حذر باحثون إسبان يوم الخميس من أن أكثر من نصف سكان الأرض قد يواجهون خطر الإصابة بأمراض تنقلها البعوض مثل الملاريا وحمى الضنك بحلول نهاية هذا القرن.

ذكر الباحثون أن "الأمراض التي تنقلها البعوض، والتي تتفاقم بسبب الاحترار العالمي، من المرجح أن تمتد إلى مناطق في شمال أوروبا وأجزاء أخرى من العالم في العقود القادمة".

وأشاروا إلى أن "حمى الضنك كانت حتى الآن تقتصر بشكل كبير على المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، حيث تقضي درجات الحرارة الباردة على يرقات البعوض وبيضه".

وأوضحت راشيل لوي، أستاذة في المعهد الكاتالوني للأبحاث والدراسات المتقدمة في إسبانيا، أن "الاحترار العالمي الناتج عن تغير المناخ يعني أن الحشرات الناقلة للأمراض التي تنشر الملاريا وحمى الضنك قد تجد بيئات جديدة للتكاثر، مع احتمال انتشارها في مناطق حيث مناعة السكان ضعيفة وأنظمة الصحة العامة غير مجهزة".

وأضافت: "الواقع المقلق هو أن فترات الحر الأطول ستزيد من موسم انتشار الأمراض التي تنقلها البعوض، مما يعزز تكرار تفشي الأمراض الصعبة".

وأكد الباحثون أنه "إذا تمكنا من الحد من الاحترار العالمي بمقدار درجة مئوية واحدة، فقد يزداد عدد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالملاريا وحمى الضنك بمقدار 2.4 مليار شخص بحلول عام 2100، مقارنةً بالفترة من 1970 إلى 1999".

وتوقعوا أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون والنمو السكاني على مسارها الحالي، فقد يتأثر ما يصل إلى 4.7 مليار شخص بحمى الضنك والملاريا بحلول نهاية القرن.

وأفادت البروفيسورة لوي: "نظرًا لتحديات معالجة تغير المناخ، يمكننا أن نتوقع المزيد من الحالات وربما الوفيات الناجمة عن أمراض مثل حمى الضنك والملاريا في جميع أنحاء أوروبا، ويجب أن نكون مستعدين للتصدي لتفشي الأمراض والتدخل المبكر لمنعها".

وفي أوروبا، انتشر البعوض الحامل لحمى الضنك في 13 دولة منذ عام 2000، مع تفشي المرض محليًا في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في عام 2023.

عالميًا، ارتفع عدد حالات حمى الضنك المبلغ عنها لمنظمة الصحة العالمية بثمانية أضعاف خلال العقدين الماضيين، من 500 ألف في عام 2000 إلى أكثر من خمسة ملايين في عام 2019.

ويعكف الباحثون حاليًا على تطوير أساليب للتنبؤ بأوقات وأماكن تفشي الأوبئة باستخدام بيانات مراقبة الأمراض والتغيرات المناخية.

تم عرض نتائج هذه الدراسة في المؤتمر العالمي للجمعية الأوروبية للأمراض المعدية والميكروبيولوجيا السريرية في برشلونة، إسبانيا.