الكتل الفائزة تتوصل ل " شبه اتفاق " على منصب محافظ كركوك

 كشف مصدر سياسي مطلع في محافظة كركوك يوم الاثنين أن هناك اتفاق سياسي تقريبًا بشأن منصب المحافظ ورئيس المجلس بين الكتل الفائزة في انتخابات كركوك، مشيرًا إلى أن الاجتماع مع رئيس الوزراء سيعقد غدًا، الثلاثاء، وفقًا لما أُبلغ به أعضاء المجلس، في حالة حدوث طارئة، وسيكون حاسمًا ومهمًا.

وقال المصدر لموقعنا: "هناك اتفاق تقريباً بين الكتل الفائزة على تقاسم السلطة في محافظة كركوك بين الكتل الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك"، مشيرًا إلى أن "هذا الاتفاق يشمل تناوب منصب المحافظ بين الكتل الفائزة لمدة عام ونصف للعرب، ونفس الفترة للتركمان، ونفس الفترة للأكراد، وهذا من أقوى الاتفاقات الموجودة بين الكتل الفائزة".

وأكد المصدر أن "الأكراد، خاصة حزب اليكيتي (حزب طالباني)، يصرون على أن منصب المحافظ ينتمي لحصتهم"، مشيرًا إلى أن "هذا الأمر يواجه رفضًا عربيًا تركمانيًا، لأنه يعني أن الأكراد سيكونون الوحيدين في منصب المحافظ لدورة انتخابية كاملة، ولأن الكتل الفائزة لم تحقق نصابًا كاملاً وهناك تقسيم في المحافظة بنسبة المقاعد، وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك اتفاق لتناوب منصب المحافظ".

وأوضح قائلاً: "إذا تولى الأكراد منصب المحافظ أولاً، فسيكون لمدة ستة أشهر، وكذلك رئاسة مجلس محافظة كركوك، وسيكون كل جلسة لمدة عام ونصف بين العرب والتركمان والأكراد، وكذلك باقي المناصب المشمولة بالاتفاق السياسي والورقة المقدمة من الكتل السياسية".

وواصل المصدر قائلاً: "العرب متفقون على شخصية المحافظ إذا قدم الأكراد بعض التنازلات وتم الاتفاق على مرشح عربي، ولا يوجد خلاف عربي-عربي بين الفائزين حول من سيكون محافظ كركوك من بين العرب"، مشيرًا إلى أن "ما يدور حول تجديد تفويض المحافظ المؤقت ركان سعيد الجبوري هو حديث غير مرتبط. فعلاً أنه خارج الاتفاق، ويتم تحديد المنصب والشخصية من بين الأعضاء الفائزين، وليس المحافظة بوكالة".

وأشار إلى أن "مكتب رئيس الوزراء أبلغ الكتل بالموعد الجديد، والذي سيكون غدًا، وفقًا لما تم الإبلاغ عنه، وسيكون الاجتماع حاسمًا ومهمًا لأنه سيضع النقاط على الحروف وسيتم رسم ملامح الحكومة المحلية في كركوك وتقاسم السلطة فيها".

من جانب آخر، أفاد عضو في مجلس محافظة كركوك وقائد في الجبهة التركمانية، أحمد رمزي، للوكالة قائلاً: "تم تأجيل الاجتماع المقرر عقده اليوم مع رئيس الوزراء محمد شيعة السوداني، مع أعضاء مجلس محافظة كركوك والكتل السياسية، إلى موعد غير معلوم، وفقًا لما تم إبلاغنا بأن الاجتماع قد تم تأجيله".

وأشار رمزي إلى أنه "إذا تم عقد الاجتماع، فسيكون الاجتماع الثالث، ويأتي لتحديد مطالب الكتل والوصول إلى صيغ مشتركة ترضي جميع الأطراف لغرض تشكيل إدارة محافظة كركوك ومجلسها".

وفي الخميس الماضي، أعلن عضو في مجلس محافظة كركوك عن حزب الديمقراطي الكردستاني، حسن مجيد، أن الحزبين الكرديين الرئيسيين سيعقدان حوارات وفهم مشترك للاتفاق على اسم المرشح لمنصب محافظ كركوك.

يجدر الإشارة إلى أن محافظة كركوك عقدت انتخاباتها الأولى منذ عام 2005 في 18 ديسمبر 2023، حيث فاز الأكراد بسبعة مقاعد، تنقسم إلى 5 مقاعد لاتحاد الاتحاد الوطني الكردستاني، و2 مقاعد لحزب الديمقراطي الكردستاني، ومقعد واحد للحصة (بابل)، مما يرفع عدد المقاعد الإجمالي إلى ثمانية، وفي المقابل فاز العرب بستة مقاعد، ينقسمون كالتالي: التحالف العربي له ثلاثة مقاعد، والتحالف القيادي له مقعدين، والتحالف العروبة له مقعد واحد، في حين حصل الجبهة العراقية التركمانية المتحدة على مقعدين.

أصبحت الساحة الانتخابية معقدة في عملية المساواة في عدد المقاعد بين الأكراد والعرب والتركمان (8-8)، مما أدى إلى عدم قدرة أي منهم على تشكيل الحكومة المحلية.

رعى رئيس الوزراء الاتحادي محمد شيعة السوداني اجتماعين للقوى السياسية التي فازت في انتخابات مجلس محافظة كركوك، وأعلن "اتفاق مبادئ" للمضي قدمًا في تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة.