رئيس اللجنة القانونية السابق في مجلس محافظة كركوك، معن محمد الحمداني، قال يوم الأحد إن الحديث عن ترشيح وزراء حاليين في الحكومة الاتحادية لشغل منصب رئيس الحكومة المحلية المؤقت في كركوك "غير ممكن".
أضاف الحمداني، "إن مجلس كركوك الجديد الذي تم الإعلان عن نتائجه منذ حوالي شهرين، أصبح قانونياً، وأعضاؤه يتمتعون بتغطية قانونية وشرعية."
وأشار إلى أن "محافظ كركوك الفعلي، ركان الجبوري، دعا المجلس للاجتماع بعد مرور 15 يومًا، وحضر عدد من أعضاء المجلس، بما في ذلك رئيس المجلس الأكبر سناً، لغرض عقد الجلسة الأولى. ولكن بسبب عدم اتفاق العرب والتركمان مع الأكراد، لم يتم عقد أي جلسة حتى الآن."
وأضاف، "إدارة المحافظة بواسطة وزير بشكل تعويضي ليس جائزاً ولا ممكنًا، لأن المجلس وأعضاؤه تم تحديدهم وفقًا لقانون انتخابات مجالس المحافظات. ووفقًا للقانون رقم 20، يمكن لمجلس النواب حل مجلس المحافظة وإجراء انتخابات جديدة في حالة عدم وجود اتفاق. كما لم يحدد القانون الفترة الزمنية لغرض الاتفاق على تقاسم السلطات بين الكتل الفائزة.
أكد الحمداني أن "كركوك مرت بأزمة في تشكيل الحكومة المحلية في عام 2017 بعد عمليات فرض القانون، حيث كان هناك فراغ إداري بعد انسحاب المحافظ السابق المتأخر لكركوك، نجم الدين كريم، و13 عضواً من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني إلى أربيل، وفي ذلك الوقت عمل أعضاء العرب والتركمان وأعضاء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لانتخاب حاكم وعقد جلسة لمجلس المحافظة، لكننا لم نتمكن.
وأشار إلى أن "انسحاب أعضاء الحزب الديمقراطي، جنبًا إلى جنب مع الرئيس السابق لمجلس محافظة كركوك، ربوار طالباني، في عام 2017، وعدم قدرتهم على تجميع الأعضاء لغرض عقد جلسة. تم تعيين نائب المحافظ في منصب رئيس الحكومة المحلية المؤقت في ذلك الوقت، ولم يتمكن مجلس كركوك من الاجتماع، وظل المجلس السابق حتى نهاية عام 2019، عندما تم إصدار قرار بحل المجالس المحلية، واستمر المحافظ ركان سعيد الجبوري في تولي المنصب بشكل تعويضي."
يذكر أن محافظة كركوك عقدت انتخاباتها المحلية الأولى في 18 ديسمبر 2023، منذ عام 2005، حيث فاز الأكراد بسبعة مقاعد، تنقسم إلى 5 مقاعد للاتحاد الوطني الكردستاني، ومقعدان لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، ومقعد واحد للنصيب (بابل)، مما يرفع عدد المقاعد الإجمالي إلى ثمانية، بينما فاز العرب بستة مقاعد، تنقسم كالتالي: ثلاثة مقاعد للتحالف العربي، ومقعدين لتحالف القيادة، ومقعد واحد لتحالف العروبة، بينما حصل الجبهة العراقية التركمانية على مقعدين.
أصبحت الساحة الانتخابية معقدة في عملية تكافؤ عدد المقاعد بين الأكراد والعرب والتركمان (8-8)، مما أدى إلى عجز أي منهم عن تشكيل الحكومة المحلية.
رعى رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني اجتماعين للقوى السياسية الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك، وأعلن "اتفاق مبادئ" لمواصلة تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة.
0 تعليقات